مدونة المؤرخ الناجح: مفهوم علم التاريخ

الخميس، 19 أبريل 2012

مفهوم علم التاريخ


تعريف علم التاريخ :



تعدد مفهوم علم التاريخ عند المؤرخون إلا إننا نستطيع أن نقول إن علم التاريخ هو علم يبحث في نشأة الكون و قيام الدول و الحضارات , و ذكر الوقائع و أوقاتها و اسبابها و مظاهر الحظارة و ازدهارها , و أسباب انهيارها .... 

كما يعد التاريخ علماً يعتمد على التجربة و الغستفادة العلمية من الأحداث الماضية و مقارنتها بالأحداث المعاصرة , الأمر الذي يساعد على استشراف المستقبل , و هو يأخذ الصفة العلمية مثل بقية العلوم الأخرى لأنه مرتبط بعلاقة تكاملية معها 



ماذا يدرس علم التاريخ ؟ :



* ـ علم التاريخ هو أحد العلوم الاجتماعية التي تعنى بدراسة الماضي البشري، ويقوم المؤرخون بدراسة الوثائق عن الحوادث الماضية، وإعداد وثائق جديدة تستند إلى أبحاثهم، وتسمى هذه الوثائق، أيضًا، تاريخًا .

ترك القدماء العديد من الآثار، بما في ذلك التقاليد، والقصص الشعبية، والأعمال الفنية، والمخلفات الأثرية، والكتب والمدونات الأخرى. يستخدم المؤرخون كل تلك المصادر، ولكنهم يدرسون الماضي بشكل رئيسي، في ضوء ما هو مدوّن في الوثائق المكتوبة، لذا فإن التاريخ أصبح مقصورًا بصفة عامة على الحوادث الإنسانية، منذ تطور الكتابة قبل نحو خمسة آلاف سنة مضت .


يدرس المؤرخون كافة مظاهر الحياة الإنسانية الماضية، والأحوال الاجتماعية والثقافية، تمامًا مثل الحوادث السياسية والاقتصادية . ويدرس بعض المؤرخين الماضي وصولاً لفهم آلية تفكير وعمل الناس على نحو أفضل، في الأزمنة المختلفة، بينما يبحث الآخرون عن العبَر المستفادة من تلك الأعمال والأفكار، لتكون موجهًا للقرارات والسياسات المعاصرة .. على أية حال، يختلف المؤرخون في الرأي حول عبَر التاريخ .. وهكذا، فإن هناك العديد من التفسيرات المختلفة للماضي .


أصبح التاريخ ميدانًا للدراسة في العديد من المدارس خلال القرن التاسع عشر، فاليوم، ومن خلال دراسة تاريخ العالم في المدارس، تتم دراسة الماضي عن طريق الكتب بوصفها مصدرًا رئيسًا، ومن خلال نشاطات مماثلة أيضًا، كالرحلات الميدانية للمواقع الأثرية وزيارات المتاحف ، ويحرص عدد كبير من الشعوب على تدريس تراثها القومي في المدارس لإنماء شعورها الوطني .. وهكذا، يستخدم التاريخ، لا من أجل إخبار التلاميذ عن الكيفية التي تطوَّرت بها الحياة القومية، وإنما من أجل تبرير المُثُل والمفاهيم القومية ودعمها .

أهمية التاريخ :

1= إدراك الأمم و الأفراد لذاتها من خلال قراءتها للتاريخ مما يؤدي إلى احترام الذات و تقدير الماضي و نقدهما أيضاً ..

2= اتخاذ القرارات الصائبة من خلال استقراء الماضي و أحداثه ..

3= استخلاص السنن الكونية التي وضعها الله – عز وجل – في الكون حتى تتناغم البشرية مع هذه السنن ..
4= اعتباره سجلا تدون به الأمة أحدثاها و أخبار رجالها و به تحفظ هويتها ..
5= اعتباره مخزوناً لتجارب الأمة من حيث الفشل و الإنجاز .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق